تحديدا هنا الخط السريع.. هنا الطريق المؤدي الى الاردن وسوريا، هنا ساحة التحرير في الرمادي.. منها عرض المتظاهرون والمعتصمون مطالب عديدة من ابرزها اطلاق سراح السجينات واطلاق سراح حماية الدكتور رافع العيساوي، والافراج عن جميع المعتقلين الابرياء في سجون الدولة العراقية، كما طالبوا بمراجعة القضاء العراقي وجعله محايدا ومنصفا، وبإسقاط المادة المتعلقة بـ"الارهاب" كونه يتم بموجبها شن الاعتقالات ضد ابناء السنة، وطالبوا كذلك بحكومة تحترم كل مكونات الشعب العراقي.
يثور الانسان فجأة على الظلم والطغيان، في هذا المكان لم يكن للفجأة حضور، هنا طال الظلم وسيطول ان لم يتحرك المتظاهرون، هكذا يقول احد المتظاهرين وهكذا بدأ الاعتصام.
قصص مؤلمة لسجينات عراقيات يرويها أبنائهن وأشقائهن.. وتزيد من الحال الموجود وترة وقسوة ..!
لإيران حضور كبير في الاعتصام هذه المرة حضور من نوع خاص وهو يتلخص بهتاف يردده المعتصمون: "الله اكبر يا دنيا,, شلون ايران تعادينا.." هنا تجد شبابا متحمسا ثار بكل قواه على الظلم والطغيان من هذا البلد الجار.
هنا للعشائر العراقية دور كبير وفعال في توجيه ابنائها للاعتصام، هنا للدلة والفنجان امر ونهي وعلى الشعب التنفيذ.
المتظاهرون والمعتصمون هنا أغلقوا الخط السريع ونصبوا مخيماتهم، وسيطول اعتصامهم الى ان تنفذ المطالب.. والاعتصام سيواصل اعماله دون انقطاع حسب ما يقول المسؤولون عنه ..
على هامش الاعتصام يوزع بيان مهم جدا من علامة ومفتي عراقي هو الدكتور عبد الملك السعدي حول الاعتصام والثورة، حصلت الجزيرة توك نسخة منه، ويحث فيها على استمرار التظاهر ضد الظلم والطغيان.
ويشدد البيان على ضرورة تصحيح المسار وإطلاق سراح السجينات والسجناء، والتوقف عن مضايقة أبناء المكوّن السني، ويدعو كافة العراقيين الشرفاء الغيورين من كل المذاهب والأديان والقوميات على عدم المساومة في الوطن؛ "فَدَفَّةُ الحكم فيكم تُدار اليوم من خارج حدود البلاد وينفذها أناسٌ لا ينتمون إلى العراق بمشاعرهم وأحاسيسهم، فقِفوا في وجه هذا التيار العابث بما تستطيعون من جَهْدٍ ومن قوة، وإلا فدائرة الظلم ستنال من كل فرد عراقي أينما كان ومن أيِّ فئة كان"
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق